[b][color=green]العراق بين عهدين:
قراءة مقارنة للاتفاقية الاستراتيجية
مع الولايات المتحدة الاميركية
نـزار حيدر
في البدء، لابد من توطئة
اولا: ليس العيب في ان تبحث الولايات المتحدة الاميركية عن مصالحها في العراق، الا ان العيب في ان لا نبحث، نحن العراقيون، عن مصالحنا في العراق، والاكثر عيبا هو ان نبحث عن مصالح غيرنا في العراق، فنضحي بمصالحنا لحساب مصالح الاخرين، دول جوار كانوا ام قوى عظمى، لا فرق.
لقد رفعنا، نحن العراقيون، شعارات عالمية وقومية كثيرة، لم تنتج لنا سوى الخراب والدمار، لاننا ابدينا تبنيا للملكية اكثر من الملك نفسه، كما يقول المثل الشائع، فالفلسطينيون، مثلا، الذين قتلنا انفسنا من اجلهم باعونا للطاغية صدام مقابل حفنة من الدريهمات، لنكتشف فيما بعد بانهم تجار قضية وليسوا اصحاب قضية.
كما ان شعارات القومية التي دفعنا ثمنها غاليا، باعتنا بابخس الاثمان، لنكتشف اخيرا بان القومية في مفهوم القوميين العرب هي تبني النظام الشمولي والاستبداد والقتل والتدمير ونظام المقابر الجماعية والانفال وحلبجة وسياسات تنظيف السجون التي كان يامر بها الطاغية الصغير المقبور قصي صدام حسين، ولقد سقطت على قفاي من شدة الضحك وانا اطالع بيانات الشجب والاستنكار التي اصدرتها مؤتمرات القوميين العرب ضد قرار الحكومة العراقية الذي تبنى الاسبوع الماضي الاتفاقية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.
لقد سعت كل دول المنطقة الى بناء ذاتها ونجحت الى درجة كبيرة، وبقي العراق الذي لا زال يئن تحت وطأة الخراب والدمار، وكل ذلك لاننا حملنا هم غيرنا على همنا الذاتي، واليوم علينا كعراقيين ان نحمل همنا فقط، فلا نلتفت الى غيرنا، علنا نلحق بدول الجوار، حتى، تصوروا.
ان كل دولة في العالم مرت بظروف العراق الحالية، ما كان لها ان تنهض لولا انها (اغلقت حدودها) وانكفات على نفسها الى حين لتنشغل بهمها دون اي هم آخر.
ثانيا: الاتفاقية العراقية الاميركية شان داخلي بحت فلماذا يتدخل فيه الاخرون؟ ولماذا يدس كل من هب ودب انفه بهذا الشان العراقي الداخلي؟.
لم اسمع ان امرا تدخل فيه الاخرون كتدخلهم اليوم بهذه القضية، تصوروا، حتى الراقصات والفنانين دسوا انوفهم في القضية وراحوا يعلمون العراقيين ماذا عليهم ان يقبلوا به وماذا عليهم ان يرفضوه.
حتى بائع (اللبلبي) في دول الجوار تراه يناقش الاتفاقية، وكان الامر امرهم، واذا كان هناك من يدعي بان القضية تمس الامن الاقليمي، فاين كان هذا الامن من حساباتهم طوال العقود الاربعة الاخيرة، عندما حول النظام البائد المنطقة الى برميل بارود، والعراق الى ازمة دائمة، بسبب سياساته الرعناء التي لم تجد الا التاييد والمباركة من دول الجوار، الا ما خرج بدليل؟.
اتعرفون لماذا يتدخلون بشؤوننا؟ الجواب وبكل صراحة، لاننا سمحنا لهم بذلك، فلو كانت اجندات الاطراف العراقية، من قادة وزعماء واحزاب سياسية وكتل برلمانية، وطنية بحتة، لما سمح احد منهم ان يتدخل الاخرون بهذا الشان، الا ان حمل البعض من العراقيين اجندات ترتبط بخارج الحدود هو الذي ساعد على تدخل (الجيران) بهذا الشان العراقي الداخلي.
ثالثا: والاتفاقية برايي، هي عامل نجاح العراق الجديد، ومبدا استقراره، وبداية استقلاله، بالرغم من كل ما يقال عنها، ولذلك يضغط (الجيران) بكل السبل والوسائل للحيلولة دون تمريرها.
انها الخطوة الجدية والحقيقية التي تضع العراق الجديد على طريق انهاء الاحتلال واعادة السيادة الكاملة، ومن دونها لا يمكن ان نتصور العراق متحررا من القرارات الدولية التي قضت على سيادته بسبب حماقات النظام البائد.
اجزم لو ان الاتفاقية كانت لغير صالح العراق، لوقع عليها جيرانه بالنيابة عن العراقيين، رغما عن انف الجميع.
ولو كانت كذلك لسكت عنها الجميع، كما ظلوا يفعلون ابان النظام البائد، فوقتها كانوا يدسون رؤوسهم، واليوم يدسون انوفهم، وشتان بين (الدسين).
كما انها ستكون دليلا على نجاح او فشل الديمقراطية في العراق الجديد، الديمقراطية القائمة على اساس حكم الاغلبية، فهي امتحان مصداقية الاغلبية، ومحك نجاحها في ادارة مصالح البلاد، ولذلك يسعى الجميع لعرقلة تمريرها، لانهم يكرهون نجاح (الاكثرية) في الحكم وفي التفاوض.
ان جيران العراق لا يريدونه ان ينجح، لانه سيكون منافسا شديدا لهم وعلى مختلف الاصعدة، ولذلك فهم يدفعونه دفعا للاتجاهات التي يضمنون فيها فشله وخسارته وسقوطه.
لقد ساهم (الجيران) في تدمير العراق طوال عقود طويلة من الزمن، ان من خلال السكوت على سياسات النظام البائد، او من خلال مساهماتهم (التاريخية) المشهودة في صدور القرارات الدولية وبالاجماع، ما يدفع العراقيين الى التشكيك اليوم بنواياهم.
رابعا: لشد ما هالني عندما قرات تصريحات لمسؤولين عراقيين تحدثت عن اطلاع العراق لدول الجوار على نصوص الاتفاقية لطمانتهم ولازالة مخاوفهم.
لا ادري ان كانت دول الجوار قد اطلعت العراق على نصوص اتفاقياتها مع دول العالم كالولايات المتحدة الاميركية واسرائيل وغيرها، ليطمئن هو الاخر بدوره وتزول مخاوفه.
هالني الامر لان ذلك ينتقص من سيادة البلد، اي بلد، ولذلك لم يطلع احد احدا على اتفاقية يوقعها مع بلد ثالث، ابدا، فلماذا فعلت ذلك بغداد (الجديدة)؟.
لقد وقع جيران العراق على كم هائل من الاتفاقيات السرية والعلنية مع الولايات المتحدة الاميركية ومع غيرها، الا اننا لم نسمع في يوم من الايام ان احدا منهم اطلع جيرانه على ما ينوي التوقيع عليه.
حتى الطاغية الذليل صدام حسين، كان قد وقع على العشرات من الاتفاقيات الذليلة التي باع بها الارض والعرض والسيادة، لم نسمع في يوم من الايام انه اطلع احد عليها قبل التوقيع ولا حتى بعده، فلماذا يجب على العراقيين اليوم ان يطلعوا هذا وذاك على ما ينوون التوقيع عليه؟.
خامسا: العراقيون عليهم ان يناقشوا امورهم بعقل وروية، بعيدا عن ضغط الدعاية والرعب والتخويف والتهريج، ولنضع في حساباتنا قضية الامن القومي، حتى لا نكشف الدولة امنيا.
عليهم ان لا يستعجلوا القبول او الرفض، فليس كل (نعم) يمكن استبدالها بـ (لا) بسهولة ويسر، كما انه ليس كل (لا) يمكن استبدالها بـ (نعم) بسهولة، خاصة بعد فوات الاوان، فلكل منهما ثمن.
على العراقيين ان يتانوا قبل الحكم، من اجل ان لا يتكرر ندمهم على راس كل عقد من الزمن.
علينا ان نضع في الحسبان، عند مناقشة القضايا المصيرية التي تخص الوطن ومستقبله، المصلحة الوطنية العليا فقط ناسين او متناسين مصالح الاخرين، مهما قربوا منا (رحما) فالعراق للعراقيين، وهم اعرف بمصالحهم من مصالح غيرهم، وهم ليسوا بحاجة الى من يعلمهم مصالحهم ابدا، ولينشغل (الجيران) بالبحث عن مصالحهم فيسترجعوا الارض التي وهبوها لاعدائهم على طيق من ذهب، عندما هربوا من ساحات المعارك والمواجهة و(الشرف) عند انطلاق اول رصاصة، ثم راحوا يصمون آذاننا بالحديث عن النصر وروحه، والعرض الذي دنسته اجهزتهم الامنية، والكرامة التي باعها الحكام في سوق النخاسة حتى باتت شعوبهم بلا كرامة، في ظل انظمة شمولية استبدادية، عسكرية بوليسية او وراثية، لا فرق.
سادسا: يقول الجيران، وهم يعترضون على الاتفاقية، بانهم يخشون ان يتحول العراق الى نقطة ارتكاز للعدوان عليهم، عجبا، فاين كانوا عندما كانت اراضيهم نقطة ارتكاز لـ (العدوان) على العراق، كان ذلك في الاعوام 1991 و1998 و 2003؟.
ثم، هل فعلا ان الولايات المتحدة الاميركية بحاجة الى قطعة ارض لتنطلق منها للعدوان على هذا البلد او ذاك؟ اذا كان الجواب بنعم، فان لها في كل قطر اغنية، كما يقول المثل المشهور، فللولايات المتحدة الاميركية قطع اراضي ضخمة في الكويت والسعودية وقطر والبحرين والاردن وتركيا، بل ان هذه البلدان عبارة عن قاعدة عسكرية للقوات الاميركية في المنطقة، يسميها البعض بالحديقة الخلفية للبيت الابيض، تستخدمها كيف وانى تشاء من دون استئذان زعماءها، ناهيك عن امتلاء مياه المنطقة باساطيلها القادرة على ان تمتد يدها الى من تشاء من دول المنطقة، لتاديبها على الطريقة الاميركية، فما حاجتها، اذن، لارض جديدة هي العراق؟..
سابعا: ويقولون، وهم يعترضون على الاتفاقية، انها تنتقص من سيادة العراق، عجبا، فاين كانوا عندما انتقص نظام الطاغية المقبور من سيادة العراق في العام 1975 عندما وقع على اتفاقية الجزائر مع شاه ايران المقبور؟ واين كانوا عندما انتقص منها، بل باعها بالكامل، عام 1991 عندما وقع في خيمة صفوان على كل شئ مقابل لا شئ؟ بل واين كانوا عندما شاركوا في التصويت على القرارات الدولية التي صدرت عن مجلس الامن، طوال العقد الذي اعقب حماقته في غزو الجارة الكويت، تلك القرارات التي اتت على ما كان قد بقي من سيادة العراق، والتي لا زال يئن منها الشعب العراقي، الذي يسعى اليوم للنهوض من تحت ركامها؟ واين كانوا عندما فرضت بعض تلك القرارات التي صدرت بموافقة هذه الدول، على العراق مبدا التعويضات التي شملت حتى (عدوتهم) اسرائيل، والتي استلمت المليارات حتى الان من اموال العراق التي كانت (في خدمة المعركة) وكانهم عوضوعها عن كل فلس خسرته في (معارك الشرف) بقرار عربي (مبين)؟.
ان اغلب من يحتج اليوم على الاتفاقية لمثل هذا السبب، كان من اوائل المصفقين لسياسات النظام البائد، لانه لم يكن يرى سيادة العراق حينها، وانما شخصت عيناه لكوبونات النفط فقط، فبريقها كان يبهر العيون اكثر من اي شئ آخر، حتى السيادة.
وللتذكير فقط، فان كل دول الجوار تقريبا ناقصة السيادة، ولمن تخونه الذاكرة اود ان اشير الى بعض الحقائق بهذا الشان، فمنهم من لا زال يتفرج على ارضه المحتلة من قبل اكثر من دولة، وآخر يتفرج على جزره التي يقول ان دولة اجنبية احتلتها ولم تعيدها اليه، وثالث غير الخارطة الجغرافية الرسمية لبلاده ليحذف منها عدد من جزره التي يحتلها العدو، حتى لا يتورط معه لا بحرب ولا بسلم.
وللتذكير فقط، كذلك، اود ان اذكر هنا حقيقة في غاية الاهمية ترتبط بقضية السيادة التي يحرص عليها (الجيران) فان جل انظمتهم تنازلوا عن السيادة مقابل البقاء في السلطة، ولان المقام لا يسع للحديث مفصلا بهذا الشان، اسوق مثلا واحدا والباقي على الله، الا وهو معاهدة (النفط مقابل السلطة) التي وقعتها الاسرة الحاكمة في الجزيرة العربية (آل سعود) مع الولايات المتحدة الاميركية قبل اكثر من سبعين عاما، بعد ان فشلت في الحفاظ عليها بنفسها وبقوتها الذاتية في مرتين سابقتين فآثرت منح البترول مقابل ان يحفظ سلطتها التي اقامتها بالغزو والقتل والتدمير.
على دول الجوار ان تنشغل بصيانة سيادتها فتسترجع، مثلا، ارضها التي ضاعت، وقديما قيل (من لم يكن منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر).
في صلب الموضوع
لقد شهد تاريخ العراق الحديث (1921 ولحد الان) التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات مع اكثر من دولة، الا ان اهمها اربعة وقعها العراقيون مع (بريطانيا العظمى) التي احتلت العراق في العام 1914 وهي كالتالي حسب التسلسل الزمني:
الاتفاقية الاولى وقعها رئيس وزراء العراق السيد عبد الرحمن النقيب، في العام 1922، والتي نص منطوقها على ان رئيس الوزراء في العراق يستمد صلاحياته من المندوب السامي، ولذلك اطلق على هذه الاتفاقية عبارة (ان صك الانتداب تم صبه في قالب اتفاقية) فيما يعلق عليها المؤرخ العراقي المعروف السيد عبد الرزاق الحسني بقوله (كانت المعاهدة نسخة (طبق الاصل) لصك الانتداب البريطاني على العراق، ان لم يكن هذا الصك قد مسخ مسخا موسعا بشكل المعاهدة) وقد نصت بعض بنود الاتفاقية على ما يلي:
المادة 2: يتعهد جلالة ملك العراق بان لا يعين، مدة هذه المعاهدة، موظفا ما في العراق من تابعية غير عراقية في الوظائف التي تقتضي ارادة ملكية بدون موافقة جلالة ملك بريطانية.
وهو النص الذي فسره القوميون بانه مسعى بريطاني لابعاد العراق عن محيطه العربي، فيما فسرته الاكثرية من الشعب العراقي بانه مسعى بريطاني لاقصاء الاغلبية عن الحكم، والتي كانت تتهم بوطنيتها وانتماءها الى العراق، الاتهام الذي ورد على السنة الكثير الكثير من القادة العراقيين الطائفيين بالاضافة الى انه ورد على لسان اكثر من مسؤول بريطاني حكم في العراق.
المادة 12: لا تتخذ وسيلة ما في العراق لمنع اعمال التبشير، او المداخلة فيها، او لتمييز مبشر ما على غيره، بسبب اعتقاده الديني، او جنسيته.
ومن باب الشئ بالشئ يذكر، يثبت السيد عبد الرزاق الحسني المؤرخ العراقي المعروف، في حاشية كتابه (العراق في ظل المعاهدات) نص التعليق التالي بهذا الخصوص:
{اتضح خلال الحرب العالمية الثانية(1939- 1945) ان بين المبشرين من لم يتخذ التبشير الا وسيلة مقنعة لستر نشاطه السياسي، فقد كان في (الهندية) مبشر اميركي لا يتحدث الا عن المسيح، وكان ينطلق الى الارياف والقرى في جولات لا تخلو من مغامرة، وكلما نبهته السلطات الادارية الى ضرورة حماية نفسه من الاوباش، استولى عليه مس من الهياج الروحي، وذرفت عيناه دمعا سخيا، مرددا اقواله بانه يضحي بحياته في سبيل السيد المسيح ومبادئه، فلما نشبت الحرب ظهر هذا المبشر ضابطا ماهرا يتجول في طول العراق وعرضه، وقد ظهر انه من البريطانيين، ولم تكن له صلة بالاميركان، هذه هي قصة المبشر استيفنسن في الهندية بلواء الحلة}.
اما بشان البروتوكولات المتعلقة بهذه الاتفاقية فقد ورد فيها الكثير من النصوص التي الغت سيادة العراق جملة وتفصيلا، منها البروتوكول (الاتفاقية) الخاص بالموظفين البريطانيين، والذي نص على ان توافق الحكومة العراقية على ان تعين، كلما وعندما يطلب اليها ذلك، موظفا بريطانيا ينال موافقة المعتمد السامي، على ان تتحمل الحكومة العراقية مرتباتهم ومخصصاتهم بالكامل، والبروتوكول العسكري، الذي نص على ان تتعهد الحكومة العراقية بان تخول قائد القوات البريطانية في العراق الحق بتفتيش الجيش العراقي والقوات الاخرى المحلية كلما تراءى له ضرورة ذلك، فيما نصت المادة التاسعة، على انه في حالة القيام باعمال عسكرية، مما ينوي ان تشترك فيها قوات تقوم باعبائها او تتولى امرها حكومة صاحب الجلالة البريطانية، يجب ان يعهد بقيادة القوات المشتركة الى قائد عسكري بريطاني ينتخب لاجل ذلك الغرض، والاخر العدلي (القضائي) الذي نص على ان يتعهد صاحب الجلالة ملك العراق، ان يستخدم في المحاكم اختصاصيين حقوقيين من البريطانيين، كما نصت (3) من المادة الثانية، على ان الاجانب (ويقصد بهم رعايا الدول الاوربية والاميركية) المحالين على المحاكمة لهم ان يطلبوا ان تتولى محاكمتهم، محكمة فيها حاكم بريطاني واحد على الاقل، وهو يراس المحكمة، واخيرا البروتوكول (الاتفاقية) المالي، الذي نص على ان توافق حكومة جلالة ملك بريطانيا على نقل ملكية المرافق العمومية الآتية الذكر الى حكومة العراق، وتوافق حكومة العراق على قبول هذا النقل، وذلك بالثمن المقدر المبين فيما يلي امام كل من هذه المرافق المعينة (الري 6,212,040 روبية، الطرق 320,000 روبية، الجسور 1,117,500 روبية، البريد والبرق والتلفون 1,760,000 روبية، المجموع 9,409,540 روبية) فيما نصت المادة (6) على ان تقبل حكومة العراق على عاتقها مسؤولية القيام بتسديد كامل قيمة المرافق المعينة في المادة السابقة، لحكومة جلالة ملك بريطانيا، اما المادة التالية فقد نصت على (ان مبلغ الـ 9،409,540 روبية هذا يجب ان يشكل دينا يقتضي تسديده باقساط سنوية في خلال مدة معينة، ويعين مقدار هذه الاقساط على وجه يضمن دفع المبلغ الاصلي، مع فائدة سنوية قدرها (5) بالمئة في خلال عشرين سنة من تاريخ عقد هذه الاتفاقية.
يتبع الجزء الثاني