عرض وتحليل : محمد خليل الحوري
تدور الشكوك والشبهات حول ضلوع الموساد الصهيوني بتدبير تفجيرات وأحداث يوم الثلاثاء الدامي ، الموافق للحادي عشر من سبتمبر / أيلول عام 2001 م ، لتمرير مؤامرات ومخططات صهيونية ، وقد تكون هناك مؤمراة ومخطط صهيوني أوقع في حبائله جهات أخرى أكلت الطعم ووجهت لها أصابع الإتهام ، وخرج المخططون والمنفذون الحقيقيون من القضية – كخروج الشعرة من العجينة ، بينما شرب المقلب أخرون ممن وجهت لهم التهم ووقع عليهم العقاب ، وكان العقاب جماعيا طال أفرادا وجماعات ودولا ، وظلت الآثار والتداعيات مستمرة تستغلها أميركا – بمثابة مسمار جحا – لإتخاذها كذريعة وحجة لإيقاع العقوبة على من تريد النيل منه وتوقيع القصاص عليه ، بما يخدم مصلحتها وأهدافها ويسهل عليها تنفيذ مخططاتها الخبيثة والعدوانية تجاه الأخرين ، وقد يأتي يوم تتكشف فية الحقائق وتنفضح الأسرار ، وقد تظل تلك الحقائق والأسرار طي الكتمان والنسيان ، وتموت بموت أصحابها والمخططين لها ويسدل عليها الستار وتصبح نسيا منسيا .
ولم تتطرق الصحافة العالمية لتلك الشكوك والشبهات ، ولكنها أخذت تردد كالببغاء ما يردده الإعلام الأميركي حرفا بحرف وكلمة بكلمة ، وقليلا ما كنا نسمع ونقرأ حول تفسيرات وتحليلات أخرى مخالفة للإعلام الأميركي ، ولقد وقع بين أيدينا أحد التقارير الذي نشرته جريدة كيهان الإيرانية بعد أيام من وقوع الحادث - مدعوما بالحقائق وبالأرقام – ويوجه أصابع الإتهام لمجموعة من قدامى الضباط الأميركان الذين شاركوا في حرب فيتنام وبالتعاون مع الموساد الصهيوني في التخطيط والتنفيذ لأحداث الثلاثاء الدامي ، وليس مستبعدا أن يكون للإستخبارات الأميركية – بالتعاون مع الموساد - ضلعا في تلك الأحداث المروعة ، لتسهيل القيام بتنفيذ المهمات والمخططات الأميركية ، وما حدث وما يحدث في العراق اليوم إلا دليلا يدعم تلك الشكوك والشبهات ويؤكد ما تسعى إليه أميركا من تمرير نواياها الخبيثة ، وهم كالآتــي :-
1. تشارلز برلينغيم : طيار الرحلة رقم 77 التابعة لشركة أميركان إيرلاينز التي إصدمت طائرتها بمبنى البنتاجون ، ولقد عمل هذا الطيار في السابق في القوة الجوية الأميركية وشارك في حرب فيتنام وعمل لعدة سنوات في البنتاجون .
2. جيسون داهل : طيار الرحلة رقم 93 التابعة لشركة يونايتد إيرلاينز ، والتي سقطت طائرتها في لاية بنسلفانيا ، وهو ضابط سابق في سلاح الجو الأميركي ، ولم يشارك في حرب فيتنام ، لكن شقيقه – المدعو كينت – قتل عام 1971 في حرب فيتنام عن عمر ناهز العشرين عاما .
3. جو أغوتاوسكي : طيار الرحلة رقم 11 التابعة لشركة أميركان إيرلاينز ، والتي إرتطمت طائرتها بمبنى مركز التجارة العالمي في نيويورك ، وهو ضابط سابق أيضا في سلاح الجو الأميركي وشارك في حرب فيتنام .
4. فيكتو ساراسيني : طيار الرحلة رقم 175 التابعة لشركة يونايتد إيرلاينز التي إرتطمت طائرتها بمبنى مركز التجارة العالمي ( البرج الثاني ) وهو ضابط سابق في سلاح الجو الأميركي ، ولقد شارك في حرب فيتنام .
تضاربت التقارير حول الركاب ، فتقرير شركتا الطيران المختطفة طائراتهما ، أفاد بأن الركاب العرب لم يرد أي ذكر لهم في قائمة أسماء الركاب التي نشرتها شركتا الخطوط الجوية الأميركيتان ، ويبدو من خلال الشواهد – كما أشارت صحيفة نيويورك تايمز – إن موضوع الإختطاف لم يكن سوى سيناريوغير حقيقي يهدف إلى إخفاء حقيقة كون الحادث قضية داخلية.
وذكرت صحيفة كيهان الإيرانية في تقريرها : إنه وبعد يوم واحد من وقوع تفجيرات نيويورك وواشنطن نشرت شركتا الطيران – يونايتد وأميركان – قوائم بأسماء ركاب الأربع طائرات التي دمرت في التفجيرات ، وقد خلت من آي إسم عربي ، وبعد ثلاثة أيام نشرت الشرطة الفيدرالية الأميركية أسماء 19 راكبا من أصول عربية ، وقالت إنهم مختطفو الطائرات الأربع ، وذكرت أرقام مقاعدهم في هذه الطائرات.
ولبيان الأدلة والإثباتات التي تدعم وتدحض الأكاذيب الأميركية ، أوردت صحيفة كيهان بالبيانات والمعلومات التالية :
- جميع مديري الأمن بالمطارات التي أختطفت منها الطائرات كانوا في إجازة يومها ، ولقد ألقي القبض عليهم لا حقا للتحقيق معهم في ملابسات الحادث من قبل السلطات الأميركية .
- لا يوجد آي آثر لحطام الطائرة التي سقطت في مبنى البنتاجون ، وشكك المراقبون بكون الإنفجار ناجم عن إرتطام طائرة ، وخاصة وإن شبكات التلفزة الأميركية لم تتوفر لديها حتى الآن أية صورة لحطام الطائرة كما هو الحال في نيويورك ، لذلك يزداد إعتقاد الرأي العام الأميركي يوما بعد يوم بصحة الأخبار التي ذكرها بعض الصحفيون ، بان الإنفجار قد نتج عن سيارة مفخخة ، ولكن لم يذكر الإعلام الأميركي الرسمي عن ذلك .
- والجدير بالذكر بأن منفذو الهجوم على البنتاجون – وزارة الدفاع الأميركية – قد تعمدوا تفجير القسم المحصن والخاص بالوثائق والمستندات الخطيرة والخاصة ، ولقد إعترفت السلطات الأميركية بأن جميع هذه الوثائق قد أتلفت تماما .
- أربعة آلاف صهيوني قد تغيبوا عن الحضور إلى مركز التجارة الدولية في ذلك اليوم ، ولم يقتل أو يفقد أحد نتيجة الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي ، مع العلم بأن جميع المناصب القيادية والرئاسية والمالية والتجارية وحتى القضاء وعمدة نيويورك هم من الصهاينة ، وتعتبر نيويورك هي عاصمتهم في قارة شمال أميركا .
- ولهذا السبب لم تندب الحكومة الصهيونية سفيرها لدى أميركا – كما فعلت كل الدول الأخرى – بمتابعة فرق الإنقاد تحسبا لوجود قتلى أو مفقودين من بين رعاياها من الصهاينة ، ولم يبد شارون آي إهتمام ، ولقد أرسل شارون خطاب التعزية قبل أن يعلم بوش بالخبر ، وظل مبتسما من حينها بشكل دائم لكونه فرحا مسرورا وكان يعلم بما حدث مسبقا .
- مدير مركز التجارة العالمي – الصهيوني وكل معاونيه لم يكونوا متواجدين ساعة وقوع الحادث ، ولم يكن يومها هناك أي مؤتمر أو ما يدعو لتواجدهم خارج المبنى ، وأصر مدير المركز على إقامة مؤتمر التجارة العالمي في موعده في قطر ، بالرغم من طلب بعض الدول الغربية في تأجيله بسبب الحادث المؤلم ، وكان دفتر أعمال المؤتمر كاملة وموجودة للمعنيين بالأمر .
معلومات عامة :-
- البرج الأول يتكون من 110 طوابق والثاني يتكون من 105 طوابق ، ولقد إنهارا تماما وكذلك المبنى المجاور والتابع لمركز التجارة العالمي .
- باعت هيئة الموانئ بنيويورك والتي يسيطر عليها الصهاينة ، مركز التجارة الدولي الذي تملكه إلى إحدى الشركات قبل سبعة أشهر فقط ، بمبلغ وقدره 307 مليار دولار ، ومن ثم قام مركز التجارة العالمي بإستئجاره من تلك الشركة .
- بعد أربع ساعات فقط من الهجوم قبضت السلطات الأميركية على 5 صهاينة ويحملون جنسيات أوروبية مختلفة ، نظرا للإشتباه بوجود صلة لهم بالحادث وإرتباطهم بالموساد ، ولقد تبين بأن هؤلاء يعملون لدى شركة شحن يهودية وبتصاريح مزورة ، ولقد كان التحقيق معهم قاسيا ومركزا ومطولا لدرجة أنهم تعرضوا للتعذيب من أجل إنتزاع إعترافات ومعلومات مفيدة منهم .
- أعلنت السلطات الأميركية عثورها على الصندوق الأسود الخاص بالطائرة التي سقطت في ولاية بنسلفانيا في غابة ، ولكنها أفادت بأنه في حالة جيدة ، ولم تدل بأية معلومات عن ما يحتويه من محادثاث قد تفيد في التحقيق .
ومن المضحك المبكي في آن واحد ، بأن أميركا توجه أصابع الإتهام جزافا ، فمرة إلى العراق وتتهم صدام بأن له علاقة مباشرة مع مسئولي القاعدة ، وأخيرا توجه أميركا إتهاماتها لإيران وتقول بإن منفذي هجمات 11 سبتمبر / أيلول مروا عبر إيران ، وإنها سهلت لهم حركة تنقلاتهم وأصدرت لهم جوازات سفر ، وتعاونت معهم إلى أقصى درجة ممكنة ، كما صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بالوكالة جون ماكلولن ، قائلا بأن حوالي ثمانية من الارهابيين ال19 الذين شاركوا في إعتداءات الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر 2001 ضد الولايات المتحدة ، عبروا عن طريق الاراضي الايرانية ، والهدف الرئيسي من ذلك هو التغطية على فشل أميركا وجهاز إستخباراتها في رصد حركات منفذو الهجوم والتصدي لهم ، وبسبب الحرب على العراق وتداعياتها على إدارة بوش ، وإلاّ ما تفسير الإستقالات المتلاحقة لرجال الإدارة الأميركية الحالية ، وأخرها إستقالة رئيس وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية جورج تينت ، وتلتها إستقالات عدة مسئولين كبار في إدارة بوش الفاشلة وعلى رأسهم وزير دفاعه العجوز رامسفيلد، وأكاذيب أميركا باتت مكشوفة للعيان ولم تعد تنطلي على أحـــد .