واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- شنت سيدة أمريكا الأولى، لورا بوش، هجوماً لاذعاً على حكومة ميانمار العسكرية الاثنين، لعدم تحذيرها مسبقاً من الإعصار الاستوائي المدمر "نرجس"، الذي ضرب البلاد الجمعة، مشيرة إلى أنه آخر مثال على إخفاق "الجونتا" في تلبية احتياجات مواطنيه الأساسية."
وقالت لورا بوش إنه "على الرغم من أنهم كانوا على دراية بالتهديد المقبل، إلا أن وسائل الإعلام الحكومية عجزت عن إصدار تحذيرات لمواطنيها في الوقت المناسب حول مسار الإعصار."
وجاءت انتقادات بوش فيما بلغت حصيلة ضحايا الإعصار 15 ألف قتيل، وسارعت دول العالم إلى تقديم مساعدات إلى الدولة الآسيوية لمواجهة غضب الطبيعة الذي يعد الأسوأ في تاريخ البلاد.
وكان المجلس العسكري الحاكم في ميانمار "الجونتا" قد عقد اجتماعاً طارئاً الاثنين، لتقييم الخسائر التي خلفها الإعصار الاستوائي المدمر، الذي ضرب البلاد يومي السبت والأحد الماضيين.
وواصلت الحكومة العسكرية فرض حالة الطوارئ، التي أعلنتها في وقت سابق الأحد، في مختلف أنحاء البلاد، نتيجة الإعصار الذي خلف دماراً واسعاً وتسبب في اختفاء عدد من القرى.
وشملت حالة الطوارئ عدة مناطق رئيسية، من بينها يانغون، إضافة إلى كل من مدينتي "إيراوادي" و"بيغو"، وكذلك ولايتي "كارين" و"مون."
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر عن تقديم مساعدات عاجلة إلى ميانمار، تُقدر بنحو 200 ألف فرانك سويسري (190 ألف دولار) للمساهمة في تخفيف أثار الدمار التي خلفها الإعصار.
وقال المسؤول ببرنامج الغذاء العالمي، هاكان تانغكول، إن السكان في العاصمة "يحتاجون إلى مساعدات عاجلة"، مضيفاً في تصريحات لـCNN عبر الهاتف: "لقد دفع (الإعصار) الناس إلى الحافة."
إلى ذلك، قال الناطق باسم اليونيسيف، باتريك ماكورميك لـCNN إن ميانمار "بحاجة هائلة للمساعدات.. أعتقد أنها أكبر كارثة تضرب البلاد في التاريخ الحديث."
وتستعد الأمم المتحدة لإرسال "مساعدات إنسانية عاجلة" وفق ما أعلن الأمين العام للمنظمة الأممية، بان كي-مون، مشيراً إلى انزعاجه من حصيلة القتلى.
وأعلنت رصدها 30 مليون دولار من صندوق الطوارئ المركزي بالمنظمة الدولية.
وأشارت مصادر مسؤولة من الأمم المتحدة لـCNN إلى تحريك طواقم إنقاذ إلى بانكوك بتايلاند في انتظار تأشيرات الدخول إلى ميانمار.
''نرجس'' أسوأ كارثة طبيعية تشهدها ميانمار
وخصصت الحكومة اليابانية 28 مليون ين، 267 ألف دولار، كمساعدات لميانمار حيث يقيم أكثر من 600 من مواطنيها هناك.
وعرضت الولايات المتحدة إرسال فريق مساعدة في الكوارث بجانب 250 ألف دولار، إلا أن الناطق باسم الخارجية، طوم كيسي، قال إن الحكومة العسكرية لم تمنح الفريق الأمريكي إذناً بالدخول إلى البلاد.
ولم يتضح بعد عدد الأمريكيين المتأثرين بالكارثة الطبيعية هناك.
وذكر كيسي إن الحظر المفروض على ميانمار قد يؤثر على نوعية المساعدات التي قد تقدمها الولايات المتحدة عبر الأمم المتحدة.
ونفت البحرية الأمريكية وجود قطعة حربية لها قرب ميانمار للمسارعة لتقديم مساعدات إغاثية.
للمزيد من المعلومات إدخل على هذا الرابط :
http://arabic.cnn.com/2008/world/5/6/laura.myanmar/index.html
