في جمهوريات الموز وجزر الواق الواق وحتى جزر الكناري !!
بقلم: محمد خليل الحوري
نتيجة للضغوط والمضايقات وانخفاض مستوى الحريات العامة الممنوحة لنا كجمعيات سياسية، ومحاولة التضييق علينا بكافة الوسائل والطرق وإصدار القوانين المحبطة, والتي تحد من تحركاتنا وممارسة نشاطاتنا بكامل حريتنا، وما نواجهه من تهديدات الحل والغلق والحرمان، ولعدم اقتناعنا بهذه القوانين.
فلذا نحن الحاج محظوظ (رئيس جمعية من لا حظ لهم، والتي كانت داعمةً ومساندةً لجمعية من لا برج لهم، والتي كان يرأسها الحاج مرزوق -حفظه الله وأطال في عمره- والتي تم إغلاقها بالضبة والمفتاح، وأسدل عليها الستار وأصبحت في خبر كان، وغادر أعضاؤها جميعهم المكان) قررنا ونحن في كامل قوانا العقلية والجسمية والفكرية أن نحل جمعيتنا السياسية المعروفة والمشهورة (جمعية من لا حظ لهم). وندعو السادة الذين لهم في ذمتنا حقوق مالية أو فكرية، مدنية أو سياسية مراجعة مقارنا ومكاتبنا الدائمة والعائمة في البر وفي البحر وفي الجو، لكون جمعيتنا تضم قطاعات واسعة من البشر في كل مكان وفي كل زمان.
جاء قرارنا هذا الذي لا رجعة فيه، وهو قرار سياسي اتخذناه بعد اجتماعات مطولة امتدت إلى ساعات الفجر الأولى، ومشاورات واسعة وطويلة وعريضة طالت كل النخب ورجال الفكر والسياسة والقطاعات العريضة من أعضاء الجمعية الذين هم من لا حظ لهم. وأهم الأسباب التي دعتنا لحل جمعيتنا العريقة هي:
أولاً: معاملتنا كجمعيات تعاونية أو استهلاكية، وتطبيق قوانين تلك الجمعيات علينا، مع العلم بأننا نمتلك من الثقافة والعلم والسياسة والخبرة والحنكة ما لا يملكه الآخرون. ونحن نرفض رفضاً قاطعاً تطبيق تلك القوانين علينا.
ثانياً: لقد ارتأينا تأسيس حزب سياسي كبير يضم كافة أعضاء جمعيتنا المنحلة. ولو استدعى الأمر فتح مكاتب لنا في جمهوريات الموز, أو جزر الواق الواق, أو حتى جزر الكناري، فإننا لن نتردد لحظة. وسنسعى لضم كافة من لا حظّ لهم لحزبنا.
ثالثاً: نعلن تضامننا مع كافة أعضاء جمعية من لا برج لهم, ونشجب ونستنكر بقوة غلق تلك الجمعية العريقة بالضبة والمفتاح, وندعو كافة أعضاء تلك الجمعية للانضمام إلى حزبنا السياسي الكبير (حزب من لا حظ لهم الوطني الديمقراطي التقدمي), والذي جميع أعضائه هم من الذين لا حظ لهم.
رابعاً: النضال من أجل الحصول على المزيد من الحظوظ، والقضاء على ظاهرة الحظوظ المتعثرة، حتى نصل إلى مرحلة العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص في نيل الحظوظ، وانتفاء واختفاء الذين لا حظ لهم من الوجود.
هذا ولقد أيد كافة أعضاء جمعية من لا حظ لهم المنحلة الحاج محظوظ (الرئيس السابق للجمعية) على مواقفه الشجاعة في اتخاذ الإجراءات والقرارات البطولية والوطنية للدفاع عن مصالح أعضاء جمعيته، وتمنى لهم بدوره انتصارات باهرة, ووعدهم بمساعدتهم للحصول على المزيد من الحظوظ الوافرة، شأنهم في ذلك شأن أصحاب الحظوظ الوافرة, والتي تفلق الصخر (كما يقال في لهجتنا الدارجة).
وأخيراً دعا الحاج محظوظ كافة الذين لا حظ لهم للانخراط والمشاركة في حزبه الكبير، ودعاهم إلى حضور المؤتمر التأسيسي الكبير للحزب، والذي سيعلن عنه في القريب العاجل لإعلان تأسيس الحزب، والقيام بإجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة.