منتديات المحبة والسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المحبة والسلام

شؤون سياسية .. شؤون عامة .. مقالات وتحاليل سياسية .. حول ما يدور من حولنا في هذا العالم ....
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقابر صدام الجمـاعية ... ومجازر أميركا الإرهـابية !!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد خليل الحوري
Admin



المساهمات : 129
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

مقابر صدام الجمـاعية ... ومجازر أميركا الإرهـابية  !! Empty
مُساهمةموضوع: مقابر صدام الجمـاعية ... ومجازر أميركا الإرهـابية !!   مقابر صدام الجمـاعية ... ومجازر أميركا الإرهـابية  !! Emptyالجمعة مارس 14, 2008 9:35 pm

أعواد المشانق في كل شارع وحارة وزقاق !!


بقلم: محمد خليل الحوري

إن الفشل الذريع التي منيت به أميركا من جراء غزوها للعراق، يعد نكسة لها لكونها لم تحكّم العقل والمنطق، وخرجت على الشرعية الدولية عندما أصرت على هذا الأمر. وكان فشلها في العثور على أسلحة الدمار الشامل، والتي كانت قد عللت به غزوها وجعلته من أهم الحجج والذرائع التي اتخذتها لشن الحرب المدمرة على العراق قد أصبح فضيحة مدوية لها. فأرادت أن تخفي فشلها وتشغل الرأي العام العالمي وأجهزة الإعلام في العالم عن إخفاقها وأكاذيبها، فاخترعت بدعة جديدة وركزت على المقابر الجماعية في العراق، والتي كانت نتيجة لممارسات النظام البائد القمعية والإجرامية، ولما قام به من مجازر ومذابح جماعية بحق الشعب العراقي وبعض الجنسيات الأخرى، ومنهم ضحايا الانتفاضة الشعبية في العام 1991م.

كان سبب ذلك هو أميركا نفسها, إذ سمحت للنظام البائد باستخدام الطيران العسكري بالرغم من الحصار والحظر العسكري الدولي عليه, بما فيه استخدام سلاح الطيران، للقضاء على تلك الانتفاضة الباسلة بمباركة أميركية، والتي كادت أن تقود إلى ثورة شعبية عارمة تطيح برأس النظام ورموزه.

ظلت وسائل الإعلام الأميركية وأبواق الدعاية الإعلامية التابعة لها في الدول الأخرى تهول وتضخم من ذلك الحدث, وتسلط الأضواء عليه بكل الوسائل والطرق وبكافة الأساليب والإمكانيات المتاحة لديها، لدرجة أن أصبح الناس مذهولين ومندهشين من جسامة ما رأوا وشاهدوا عبر الفضائيات وأجهزة الإعلام في العالم, مع العلم بأن بعض تلك المقابر الجماعية كانت موجودة في العراق منذ سنوات طويلة، وأجهزة الإعلام كانت على دراية تامة بها، ولكنها التزمت الصمت والتعتيم عليها وظلت طي الكتمان وفي عالم النسيان, شأنها في ذلك شأن الكثير من القضايا الأخرى.

إن أميركا وبعض الدول الأوربية هي التي مدت وزودت نظام صدام بأسلحة الدمار الشامل وغيرها من الأسلحة المتطورة والحديثة إبان حربه على إيران في العام 1980م. ولقد استخدم الأسلحة الكيماوية بالفعل في ضرب الجيش الإيراني أثناء تلك الحرب, وتوفي العديد منهم بعد معاناة قاسية من آثار تلك الأسلحة الفتاكة.

أرسلت إيران مجموعات من جرحى الأسلحة الكيماوية إلى ألمانيا ودول أوربية أخرى للعلاج، لتكون بمثابة الحجة والبرهان عليهم، ولتثبت للعالم بالواقع الملموس والدليل القاطع بأن العراق قد استخدم -بما لا يدع مجالاً للشك والريبة- أسلحة الدمار الشامل المحرمة دولياً, والتي قد منحته إياها الدول الكبرى.

ولكن العالم بأجمعه وبقيادة أميركا اتخذ من صمت القبور أسلوباً ومنهجاً له للتهرب عن إدانة العراق ومن منحوه تلك الأسلحة الفتاكة. والتزمت يومها هيئة الأمم المتحدة الصمت المقيت وغطت في سبات عميق. وعندما ضرب صدام مدينة حلبجة في الشمال العراقي -والتي تسكنها غالبية كردية- وارتكب بحقهم مذبحة جماعية كانت بمثابة الجريمة الكبرى بحق البشرية جمعاء؛ ظهرت بعض الإدانات الخجولة هنا وهناك، ومن ثم أسدل على تلك الجريمة الستار وأصبحت نسياً منسياً.

وهاهي أميركا العظمى داعية الديمقراطية والعدالة, والمدافعة عن حقوق الإنسان -كما تدعي- ترتكب أبشع الجرائم بحق الشعب العراقي المظلوم الذي كابد المآسي والويلات وتحمل الهوان والاضطهاد طوال أكثر من ثلاثة عقود ونيف، وجره النظام البائد إلى حروب مدمرة حصدت أرواح الملايين من أبنائه، وتشرد الكثيرون في أقطار الأرض عن وطنهم هرباً من بطش وطغيان صدام وأعوان نظامه الجائر.

ادعت أميركا بأنها ستكون المنقذ والمخلص للشعب العراقي من براثن صدام حسين، وأنها ستنشر المحبة والسلام والحرية والعدالة والديمقراطية في ربوع العراق الجريح, وستجعل منه واحة فيحاء وارفة الظلال تتمتع بالديمقراطية العريقة، وستقتدي بها الدول المجاورة ودول العالم الأخرى وستسير على خطاها.

مر أكثر من عام ونصف على شن الحرب الظالمة على العراق، والأوضاع لا تزال تتدهور من سيئ إلى أسوأ، وانفلت زمام الأمور من يد قوات الاحتلال وحكومتها المؤقتة في العراق، وتصاعدت أعمال العنف والعنف المضاد، وتصاعدت وتيرة المقاومة الوطنية الباسلة، وانتهز القتلة والإرهابيون الفرص لتنفيذ خططهم الإرهابية لضرب المصالح الوطنية, وذلك بتفجير أنابيب النفط وضرب البنى التحية وغيرها من اعتداءات سافرة وقتل الأبرياء والمنتسبين للشرطة ورجال الأمن, واغتيال القيادات والرموز الوطنية والدينية والسياسية بسياراتهم المفخخة، والتي طالت أيضاً المساجد ودور العبادة والكنائس, وأشاعت الفوضى والدمار والخراب في ربوع العراق.

اتخذت قوات الاحتلال الأميركي من وجود تلك العناصر الإرهابية ذريعة في مهاجمة بعض المدن والقرى العراقية وقصفها بالطائرات المحملة بالقنابل والصواريخ, وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها في مجازر جماعية للشعب العراقي، محتذية ومقتدية بنفس الأسلوب الذي يقوم به الكيان الصهيوني من قتل ودمار واغتيال وقصف المدنيين بالصواريخ, والتمادي في استخدام القوة المفرطة ضد العزل والأبرياء والأطفال وهدم البيوت على ساكنيها في فلسطين المغتصبة بهدف الإبادة الجماعية, متجاوزين ومنتهكين ومستهترين بكافة القوانين والأنظمة الدولية وأبسط أنظمة حقوق الإنسان. وأصبحت أميركا تتمادى في استخدام حق الفيتو حماية للكيان الصهيوني من أية إدانة دولية، ولتعطي الضوء الأخضر له وتشجعه ليتمادى في ارتكاب جرائمه الوحشية والهمجية بحق الأبرياء في فلسطين المحتلة.

أميركا اليوم التي تعتبر نفسها القطب الأوحد في العالم، ترتكب أبشع الجرائم بحق الشعوب المظلومة -وخاصة في العراق وأفغانستان- في ظل صمت عالمي مطبق من قبل الدول الكبرى التي أصبحت تخشى عنجهية وغرور أميركا، وهيئة الأمم المتحدة التي أصبحت رهينة لغطرسة وهيمنة أميركا. وباتت الشعوب المغلوبة على أمرها هي التي تدفع الثمن دائماً، وتكون هي الضحية التي يطالها الدمار والفناء, ولا تجد من يدافع أو يذود عن حياضها وديارها.

فأميركا والدول التي تسير في فلكها هي السبب الرئيسي والمسؤولة مسؤولية مباشرة عن الجرائم اللاإنسانية التي ارتكبها صدام ونظامه البائد وما خلفه من مقابر جماعية، كانت موجودة منذ استيلاء ذلك النظام القمعي الديكتاتوري على سدة الحكم، ونصبه أعواد المشانق في كل شارع وحارة وزقاق، ولم يتوقف نزيف الدماء حتى سقوطه في التاسع من إبريل (نيسان) من العام 2003م, حيث أطاحت به أميركا واستولت على زمام الأمور. والغريب في الأمر أنها قد سارت على نهجه في القمع والقتل والدمار, ومارست أبشع الأساليب العدوانية بحق الشعب العراقي، وأخيرها وليس آخرها المجازر الجماعية التي خلفت العشرات, بل المئات من القتلى والجرحى، مستخدمة أحدث ما لديها من آلات حرب ودمار وطائرات ومعدات عسكرية متطورة.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almahaba.ace.st
 
مقابر صدام الجمـاعية ... ومجازر أميركا الإرهـابية !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المحبة والسلام :: الفئة الأولى :: منتدى الشؤون السياسيـة-
انتقل الى: