منتديات المحبة والسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المحبة والسلام

شؤون سياسية .. شؤون عامة .. مقالات وتحاليل سياسية .. حول ما يدور من حولنا في هذا العالم ....
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دور أهل بيت النبوة الإعلامي / في فضح النظام الأموي الدموي !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد خليل الحوري
Admin



المساهمات : 129
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

دور أهل بيت النبوة الإعلامي / في فضح النظام الأموي الدموي  ! Empty
مُساهمةموضوع: دور أهل بيت النبوة الإعلامي / في فضح النظام الأموي الدموي !   دور أهل بيت النبوة الإعلامي / في فضح النظام الأموي الدموي  ! Emptyالسبت فبراير 28, 2009 6:47 pm

دور أهل بيت النبوة الإعلامي / في فضح النظام الأموي الدموي !

بقلم : محمد خليل الحوري

دور الإعلام الفاعل والمؤثر في المجتمع :

يلعب الإعلام دورا كبيرا في توعية الناس وتوسيع مداركهم وتزويدهم بشتى المعلومات المفيدة والأخبار الجديدة ، وشد إنتباه الجماهير إلى الكثير من القضايا والأمور المصيرية ، والتي قد تكون غائبة عن وعيّهم ومداركهم، وكذلك للترويج وإشاعة بعض الأمور التي يكون لها تأثيراً مباشراً ، أو غير مباشر في تحشيد تلك الجماهير ، لكسب تأييدها وولائها ، أو إقناعها بتبني فكرة ما ، أو إسداء النصح والإرشاد لها ، أو التحذير من أمر ما ، أو خطر داهم يحيق بها ، وأخذ الحيطة والحذر من أمور أخرى كثيرة ، كذلك له دور بارز في إلهاب حماس الجماهير وتحشيدها في قضايا تهم الوطن ، وتحذر من مخططات وأهداف العدو المتوقعة ، وغيرها من فوائد – لا تعد ولا تحصى ، ولا يمكن حصرها أو اختصارها في مقالة أو كتاب.

جريمة النظام الأموي القمعي الدموي النكراء :

ورغم الكبت والضغوط المختلفة ، وتكميم الأفواه وإشاعة الرعب والخوف والفزع بين صفوف الناس، وإستخدام العنف والقمع والإرهاب مع كل من يتفوه بكلمة ، أو ينبس ببنت شفة ، وفي ظل تلك الأجواء الملبدة بكل وسائل الإبادة والقتل والدمار في زمن الدولة الأموية ، وبعد إرتكاب الجريمة النكراء ، والتي تعد من أكبر وأخطر الجرائم ، التي وقعت على مدى التاريخ ، وهي مأساة كبرى وجريمة شنعاء لا يمكن لها أن تغتفر ، وإساءة عظمى لا يمكن أن تنسى ، بحق – الرسول الأعظم – صلى الله عليه وآله وسلم ، وأهل بيته الأطهار – عليهم أفضل الصلاة والسلام ، والمتمثلة بقتل سبطه وحفيده وسيد شباب أهل الجنة ، الإمام الحسين - عليه السلام ، في أبشع الإنتهاكات الصارخة لكل المبادئ والشرائع السماوية .

وفي أخطر الإنتهاكات المخالفة لكل الأعراف الإنسانية والأخلاقية السامية ، وهي بمثابة تعديات صارخة على قدسية الإنسان وعزته وكرامته وحريته وحقوقه ، فكانت أبشع جريمة في تاريخ البشرية جمعاء ، ولكن الله - سبحانه وتعالى - أعز وأكرم ونصر الإمام الحسين – عليه السلام - وآله وأنصاره في الدنيا وفي الآخرة .

إنتصار الدم على السيف وإعلاء راية الحق :

ولقد إنتصر الدم على السيف ، وإرتفعت راية الحق والعدالة وأزهق الباطل ، وإنهزمت شرذمة الضلالة والكفر ، وفشلت قوة القمع والإرهاب وحد السيف ، التي عادة ما يراهن عليها الطواغيت في كل زمان ومكان ، فقامت دولة الإمام الحسين – عليه السلام – وإنتشرت في ربوع العالم ، وأصبح ضريحه مزارا يشد له الرحال من كافة أنحاء العالم ، ومسجدا مباركا ترفع فيه شعائر الله ، ويعظم فيه إسم الله ، ويؤمه الزوار والمصلين على مدار العام ، ليتبركوا به ، ويقتدوا بفكر الإمام الحسين – عليه السلام - ويتبعوا سيرته ، وسيرة أهل البيت – عليهم السلام ، ويقتفوا آثاره النيرة ، ويستنيروا بقبسات من نوره الوضاء ، ويستمدوا قوتهم ويجددوا آمالهم من سناء ثورته الخالدة المجيدة ، في حين نرى أن دولة الظلم والطغيان الأموية ، قد زالت وإندثرت ولم يعد لها مكان ، ولا لطواغيتها أي وجود ، فكان مصيرهم إلى مزبلة التاريخ وبئس المصير.

ركب سبايا بنات الرسالة في طريقه إلى بلاد الشام :

وفي طريق الذهاب إلى الشام من كربلاء ، مر ركب السبايا وأسرى البيت النبوي من الأرامل واليتامي والثكالى بالكوفة – وما أدراك ما الكوفة - والتي كان لأهلها أكبر الأثر في خذلان الإمام الحسين – عليه السلام – بعد أن دعوه لمبايعته وأرسلوا له الكتب يدعونه للقدوم إليهم ، ولقد تخلوا عن رسوله إليهم ، وهو مسلم إبن عقيل – رضوان الله عليه ، والذي قتل من قبل السلطات الأموية أبشع قتله ، حيث رموه من على سطح قصر الإمارة ، الذي لم تدم له عمارة .

وكذلك إنقلب أهل الكوفة على الإمام الحسين عليه السلام - وتخلوا عنه في ساعة المحنة ، وإنضموا إلى الجيش الأموي لقتاله والتنكيل به وبأهل بيت النبوة – عليهم السلام .

وعلى الرغم من كل النصح والإرشاد الذي قدمه لهم ، حيث بيّن لهم وشرح لهم الكثير من الأمور المهمة ، التي قد تكون غائبة عن مداركهم وفهمهم ، وهم في غفلة من أمرهم ، بفعل ما قدمت لهم السلطة الأموية من إغراءات ووعود ، من حطام هذه الدنيا الفانية ، فأبرأ ذمته منهم ، وأقام عليهم حجته وبرهانه ، فحذرهم من مغبة ما هم عازمون ومصرون عليه ، وأوضح لهم الأخطاء والمخاطر من مواصلتهم الإصرار على قتاله .

وهو إبن بنت رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم ، وعرفهم بحسبه ونسبه ، وحاول إقناعهم بكل الوسائل والطرق لإقامة الحجة عليهم ، ولكنهم تمادوا في غيّهم وضلالهم ، حبا للمال وطمعا في الدنيا وزخرفها ، ليرضى
عنهم طواغيت بني أمية ، ويحصلوا على ما يطمعون فيه، لدرجة إنه – عليه السلام - بكى لحالهم ، لما سيؤول له مصيرهم ، لأنهم سيدخلون النار بسبب جهلهم وعنادهم وجحودهم ونكرناهم .

وجاء المختار الثقفي – رضوان الله عليه - وإنتقم من قادتهم وزعمائهم شر إنتقام ، وأخذ بثارات الإمام الحسين – عليه السلام ، وقضى على قاتليه وجرعهم كؤوس المنية ، فلم يجنوا غير الذل والهوان والموت الزؤام في الدنيا ، وفي الآخرة سيكون مصيرهم جهنم وبئس القرار ، لينالوا عذاب الله – جلت قدرته - وسيحشرهم مع القردة والخنازير ، في الدرك الأسفل من النار ، فلعنهم الله وشدد عليهم النار والعذاب .

دور بطلة كربلاء ورفاق دربها في فضح ممارسات النظام :

وبمرور ركب السبايا والرؤوس المحمولة على الرماح بالكوفة ، إنتاب أهل الكوفة شعور بالإثم وتأنيب الضمير، وقد إحتشدوا بالركب – رجالا ونساء – وهم يبكون وينتحبون على تقصيرهم في نصرة الإمام الحسين – عليه السلام - وخذلانه والتخلي عنه ومحاربته والتنكر له ، والتمادي في إرتكاب الفاحشة وعصيان الله ورسوله .

فأشارت إليهم بطلة كربلاء – السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب – عليهم السلام أن اسكتوا ، لتخطب فيهم وتلهب شعورهم بالإثم ، وتفضح النظام الأموي الدموي الجائر، وما إرتكبه من جرائم وحشية وقمعية ، فتقول في خطابها لهم ، على الرغم من معاناتها وتحملها الشدائد والصعاب العظيمة والفادحة - ( كما جاء في كتاب العلامة الشيخ محمد مهدي شمس الدين – ثورة الحسين ، ظروفها الاجتماعية وآثارها الإنسانية – ص ( 180- 182) ) :-

( أما بعد يا أهل الكوفة ، أتبكون ؟ فلا سكنت العبرة ، ولا هدأت الرنة ، إنما مثلكم مثل التي نقضت غزلها من بعد قوة إنكاثا ، تتخذون إيمانكم دخلا بينكم ، ألا ساء ما تزرون .
( أي والله ، فإبكوا كثيرا ، واضحكوا قليلا ، فلقد ذهبتم بعارها وشنارها ، فلن ترخصوها بغسل أبداً ، وكيف ترخصون قتل سبط خاتم النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومدار حجتكم ، وهو سيد شباب أهل الجنة.. ؟ ( لقد أتيتم بها خرقاء شوهاء ، أتعجبون لو أمطرت دما..؟ ألا ساء ما سوّلت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم ، وفي العذاب أنتم خالدون . ( أتدرون أي كبد فريتم ؟ وأي دم سفكتم ؟ وأي كريمة أبرزتم ؟ لقد جئتم شيئاً إدَّا ، تكاد السموات يتفطرن منه ، وتنشق الأرض ، وتخر الجبال هدَّا .. ) .

قال من سمعها :- ( فلم أر والله خفرة أنطق منها ، كإنما تنزع عن لسان أمير المؤمنين ، الإمام علي بن أبي طالب ، فلا والله ما أتمت حديثها حتى ضح الناس بالبكاء ، وذهلوا ، وسقط ما في أيديهم من هول تلك المحنة الدهماء ) .

وتكلمت فاطمة بنت الإمام الحسين – عليهم السلام – فقالت في كلام لها ( أما بعد ، يا أهل الكوفة ، يا أهل المكر والغدر والخيلاء ، فإنا أهل بيت إبتلانا الله بكم ، وإبتلاكم بنا ، فكذبتمونا ، وكفرتمونا ، ورأيتم قتالنا حلالاً ، وأموالنا نهباً .. ( ويلكم ، أتدرون أي يد طاعنتنا منكم ، وأية نفس نزعت إلى قتالنا ، أم بأية رجل مشيتم إلينا تبغون محاربتنا ، قست قلوبكم ، وختم على سمعكم وبصركم ، وسوّل لكم الشيطان وأملى لكم ، وجعل على بصركم غشاوة فأنتم لا تهتدون .

( تبا لكم يا أهل الكوفة ، أي تراث لرسول الله قبلكم ؟ وذحول له لديكم ؟ بما غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب ، وعترته الطيبين الأخيار) .

وتكلم علي بن الحسين ( زين العابدين ) ، الذي كان قد بقي من بين الرجال ، لكونه كان يعاني من شدة المرض ، وهو - المعروف بمريض كربلاء - ومع ذلك لم يتركوه في سبيل حاله ، فقيدوه بالسلاسل والقيود والأثقال ، التي أنهكت جسده النحيل وزادته آلما ومعاناة ، ولقد حاولوا قتله – عدة مرات ، لولا تدخل بطلة كربلاء – عقيلة الهاشميين ، السيدة زينب – عليها السلام - التي كانت تحامي وتدافع عنه ، وتمنعتهم بشجاعة وبسالة من النيل منه .

فخطب في أهل الكوفة وقال : -

( أيها الناس ، ناشدتكم الله ، هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه ، وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة ، وقاتلتموه ؟ فتبا لكم لما قدمتم لأنفسكم ، وسوأة لرأيكم ، بأي عين تنظرون إلى رسول الله إذ يقول لكم :- قتلتم عترتي ، وإنتهكتم حرمتي ، فلستم من أمتي ) .

ولما نودي بقتل الحسين في المدينة ، وعلم الناس بذلك ضجت المدينة بأهلها، ولم تسمع واعية قط مثل واعية نساء بني هاشم في دورهن على الإمام الحسين – عليه السلام ، وخرجت إبنة عقيل بن أبي طالب ومعها نساؤها ، وهي تلوي بثوبها وتقول :-
ماذا تقولون إن قال النبي لكـم
ماذا فـعلتم وأنـتـم آخر الأمم
بعترتي وبأهلي بعـد مفتـقـدي
منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم

الدور الفاعل لأهل بيت النبوة في واقعة الطف :
وكان لإعلام أهل بيت النبوة – عليهم الصلاة والسلام – دوراً بارزاً في فضح النظام الأموي ، وممارساته المنافية للدين والعقيدة ، وكشف الحقائق التي كان يتستر بها النظام الأموي الدموي ، ويضلل ويخدع الناس ، و ما عاناه الناس من فداحة وهول الظلم والجور والقمع والإرهاب ، أرغمهم ودفعهم على التمرد والقيام بثورات متكررة على الأمويين ، للتكفير عن خذلانهم و تقصيرهم في نصرة الإمام الحسين - عليه السلام – وإن لم يكن هدف تلك الثورات هو الانتصار على النظام الأموي ، وإنما الهدف هو الثورة على الظالمين ، والتضحية بالنفس وبذل الدماء ، لعلهم يستطيعوا أن يكفروا عن سيئاتهم ، وإنجرافهم مع تيار الظلمة والطغاة ، ولكي يزيحوا الأغلال والقيود عنهم ، ويضعوا حدا لما نالهم من ظلم وجور ومعاناة تحملوها طويلا ، تحت تهديد الرماح وطعن السيوف ، والقمع والإرهاب والجبروت والطغيان ، وتجرعوا كؤووس المذلة والهوان والخذلان ردحا طويلا من الزمن .
[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almahaba.ace.st
 
دور أهل بيت النبوة الإعلامي / في فضح النظام الأموي الدموي !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المحبة والسلام :: الفئة الأولى :: منتدى الشؤون السياسيـة-
انتقل الى: