منتديات المحبة والسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المحبة والسلام

شؤون سياسية .. شؤون عامة .. مقالات وتحاليل سياسية .. حول ما يدور من حولنا في هذا العالم ....
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من مساوئ وتداعيات التطبيع مع الكيان الصهيوني !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد خليل الحوري
Admin



المساهمات : 129
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

من مساوئ وتداعيات التطبيع مع الكيان الصهيوني ! Empty
مُساهمةموضوع: من مساوئ وتداعيات التطبيع مع الكيان الصهيوني !   من مساوئ وتداعيات التطبيع مع الكيان الصهيوني ! Emptyالسبت فبراير 28, 2009 6:43 pm

من مساوئ وتداعيات التطبيع مع الكيان الصهيوني !

بقلم : محمد خليل الحوري

منذ تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين مصر والكيان الصهيوني ، والتي جاءت نتيجة مفاوضات وإتفاقات تحت رعاية دولية معروفة ، فلقد أصبح عدد الذين يترددون على مصر من السيّاح الصهاينة ، يزداد ويتصاعد على مدار العام وخير مثال على ذلك : بأن عددهم قد جاوز الثلاثين ألفا ، في طابا في العام 2004 ، أيام التفجيرات التي شهدتها طابا يومذاك ، وهذا بحد ذاته يدل دلالة مؤكدة ، بأن الصهاينة يلقون ترحيبا رسميا وشعبيا في تلك المناطق السياحية .

وهم يتزايدون في كل عام - ليس هذا حبا في سواد عيون مصر - ولكن لأهداف سياسية وإستراتيجية مخطط لها ، ومنها نشر الفساد والإنحلال الخلقي والأخلاقي ، وإشاعة الرذيلة بين صفوف الشباب المصري ، وتـشجيعهم على تعاطي المخدرات والمسكرات ، ونشر الأمراض الجنسية كالإيدز وغيره من الأمراض بينهم ، ولمحاربة القيّم والمبادئ الإسلامية ، وحرف الشباب في مصر - وغيرها من الدول عن عاداتهم وتقاليدهم الإسلامية ، ليسهل على ذلك الكيان تخذير الشعوب وإختراقها إجتماعيا وأمنيا وعسكريا .

وهناك أعداد كبيرة من الشباب المصري قد تورطوا في الزواج من فتيات إسرئيليات ، وجلبوهن معهم إلى مصر ، وهذا بحد ذاته إستيطان وتوطين غير مباشرين ، فضلا عن ما يعكسه وجودهن على الأراضي المصرية ، وما يمثله من أخطار إجتماعية وسياسية وأخلاقية ، وكذلك العكس بالنسبة للفتيات المصريات اللواتي يتزوجن من إسرائليين ، وينتقلن للعيش في داخل الكيان الصهيوني ، وما يتعرضن له من طمس للهوية ، وربما إعتناق الديانة اليهودية .

ويشجع النظام الصهيوني الرسمي على ذلك ، للحصول على مكاسب وإنجازات إستراتيجية لصالحه ، تتمثل في الغزو الفكري والعقائدي والإعلامي ، للقضاء على الروح القومية والوطنية عند الشباب المصري ، ولحرفهم عن التعامل مع مفهوم الصراع العربي – الصهيوني ، وتغيير نمط تفكيرهم عن العداء التاريخي بين العرب والصهاينة ، وإبعادهم عن ساحة المواجهة والصراع ، وإشاعة وتعميق المفاهيم الخاطئة ، لمعنى ومفهوم السلام والتعايش السلمي لديهم ، مع ذلك الكيان الغاصب للقدس الشريف .

وكما يشاع وينشر عبر الشبكات العنكبوتية ، من معلومات تعرض بالصور والأدلة والأسماء ، وهو بأن مصر قد أرسلـت إلى الكيان الصهيوني 650 ( ستمائة وخمسون ) مجندة مصرية للتدريب العسكري ، لتأهيلهم وإعدادهم للعمل في غزة - كفرقة من قوات أمن مصرية - بعد الإنسحاب الصهيوني منها ، ولكن تلك المجندات المصريات ، إنبهرن بحياة الترف والمجون هناك ، وبوسامة الجنود الصهاينة ووقعن في حبائلهم ، والكثيرات منهن تزوجن منهم ، وحتى أن بعضهن تحولن إلى الديانة اليهودية ، ورفضن الرجوع إلى مصر ، ما عدا واحدة عادت لوحدها دون زميلاتها .

وبعضهن طلبن حق اللجوء السياسي من شارون نفسه ، الذي رعى حفل تخرج تلك الدفعة من المجندات ، والبعض الأخر منهن عملن في الملاهي والكباريهات الليلية هناك ، وهذه واحدة من تداعيات ومآسي التطبيع مع العدو الصهيوني ، الذي يسعى جاهدا لبث ونشر مثل تلك الممارسات السيئة ، الناجمة من جراء القرارات والإجراءات غير المدروسة والخاطئة ، التي تؤدي إلى السقوط والإنحلال وتفكك المجتمعات ، وتعمق في وهنها وتضعيفها .

وتواجه مصر اليوم مشاكل إجتماعية وأمنية خطيرة ، منذ تطبيع علاقاتها مع هذا الكيان الصهيوني ، فمن عمليات تهريب وتزوير العملة والمخدرات ، إلى إنتشار الفساد الخلقي والأخلاقي وعمليات التجسس على مصر ، وتجنيد الشباب المصري للتجسس لصالح الكيان الصهيوني ، وتورط الكثير من الشباب المصري في الزواج من إسرائيليات - كما سبق ذكره - بصورة أصبحت تهدد المجتمع المصري ، والذي هو في الأصل يعاني من مشاكل إجتماعية كثيرة ، منها على سبيل المثال أزمة العنوسة ، والبطالة والفساد المستشري بكافة أنواعه وأشكاله .

ولا ننكر الدور الكبير الذي لعبته مصر في إدارة دفة الصراع العربي مع الكيان الصهيوني على مدى سنوات ، وكانت هزيمة يونيو / حزيران - من العام 1967 - والتي سميت ( بنكسة حزيران ) للتخفيف من وطأة ومرارة الهزيمة التي حلت بالأمة العربية جمعاء ، والتي لا تزال آثارها ماثلة للعيان إلى يومنا هذا .

وكانت زيارة السادات للكيان الصهيوني بهدف تطبيع العلاقات في العام 1977 ، ومن ثم توقيع إتفاقيات كامب ديفيد مع ذلك الكيان الغاشم ، كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ، وغيرت مجريات الصراع العربي – الصهيوني وبالرغم من إنتصارات حرب رمضان / أكتوبر المجيدة - في العام 1973 - فلقد إتخذ ذلك الصراع بعدا ومنحى أخر من التخاذل والخنوع والفتور ، إلى درجة أن أصبح هذا الصراع ( صهيونيا – فلسطينيا ) ، يتعامل معه الكيان الصهيوني والدول المساندة والداعمة له ، والحاضنة لعمليات السلام المزعوم ، بالإستخفاف وعدم الإهتمام أو المبالاة ، وإفساح المجال للكيان الصهيوني واسعا ، لكي يتمادى في غيه وطغيانه وعدوانه ، ضد الشعب الفلسطيني المظلوم ، والحرب الهمجية البربرية الأخيرة على غزة ، كانت خير برهان وأكبر دليل على ذلك .

ومرت مصر بأزمات إقتصادية ومعيشية خانقة ، وعـانت منه ما عانت ، ما دعاها إلى تكملة مشوارها الذي بدأه السادات ، وحققت الكثير من المكاسب المادية والمعنوية ، وإسترجعت أراضيها التي إحتلها الكيان الصهيوني في حرب العام 1967 - وإن كانت قد أصبحت ككنتونات أو مستعمرات صهيونية منزوعة السلاح ، ويحق للقوات الصهيونية الدخول فيها والخروج منها - متى ما شاءت - والدليل على ذلك هو دخول سيارات وطائرات الإسعاف والقوات المرافقة لها ، لإجلاء القتلى والمصابين في أحداث تفجيرات طابا – بكل حرية وسلاسة وإنسياب ، ودون إهتمام أو إعتبار لسيادة مصر ، حسب الإتفاق المبرم بينهما بشأن المناطق التي تنازل عنها – الكيان المحتل – كما أطلق عليه ، عملية الأرض مقابل السلام .
وحصلت مصر على الكثير من الإمتيازات والمساعدات الأميركية السنوية ، وأسقطت ديونها التي تقدر بملايين الدولارات ، وتحسنت أحوالها الإقتصادية والمعيشية ، وإستطاعت أن تقف على رجليها وتنافس الدول الأخرى ، وأصبحت مصر مرهونة لأميركا والكيان الصهيوني .

ولكنها ستظل تدفع فاتورة السلام على مدى أعواما وأعوام ، وأولها فاتورة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني - وما جرته وما ستجره - تلك العلاقات الدبلوماسية من تداعيات وإفرازات ، ستكون نتائجها غير محمودة العواقب ، وستكون عواقبها وخيمة وجسيمة من كافة النواحي عليها ، وعلى شعبها على مدى أجيالا وأجيال ، وسيدفع ضريبتها الشعب المصري الذي يعاني من تبعات الإنفجار السكاني ، وأزمة الإسكان ، وتدني مستوى الحياة المعيشية والإقتصادية المتداعية نتيجة لذلك .

وهذا ما نراه اليوم من تواطئ النظام المصري مع هذا الكيان المعتدي ، ولم يجرأ حتى على فتح معبر رفح لمرور المساعدت الإنسانية ، إلى سكان غزة الذين عانوا حصارا قاسيا قبل العدوان الصهيوني الأخير ، وإزدادت حدة هذا الحصار وتصاعدت قسوة المعاناة ، بعد التشديد والضغط وقصف الأنفاق ومراقبة الحدود ، التي كانت الطريق الوحيد لدخول الإحتياجات اللازمة ، من غذاء ودواء لسكان غزة المحاصرة ، الذين تعرضوا لحرب همجية وبربرية صهيونية.

وتولت مصر إجراء مفاوضات ناعمة – كما يصفها أحد الأخوة الفلسطينيين ، بين قيادات حماس والكيان الصهيوني دون الوصول إلى نتائج ملموسة حتى الآن ، في محاولة لإستمرار معاناة – أهل غزة - وإطالة أمد الحصار عليهم ، لتركيعهم وإجبارهم على الإستسلام ، ولكنهم لا يزالون صامدون ، ويتحدون الضغوط الصهيونية ، ومن يسير في فلكهم ، بقوة عزيمة وشجاعة وشموخ وإباء .

وعلى الرغم مما يعانيه أهل غزة ، من نقص حاد للكثير من الحاجات والإحتياجات الماسة والضرورية ، وكذلك للحصول على المزيد من المساعدات الإنسانية والطبية ، فضلا عن مواد البناء والتعمير ، لبناء مساكنهم ومساجدهم ومدارسهم ومؤسساتهم الرسمية المهدمة ، ولا يزال العدو يناور ويراوغ ويماطل ، متعذرا بإطلاق سراح الجندي الأسير لدى حماس ، مقابل فتح المعابر والسماح بعبور المساعدات الإنسانية ، وحماس تطالب بإتفاق التهدئة لمدة سنة ونصف وبفتح المعابر أولا ، وبعدها التفاوض لتبادل أسرى ومعتقلين فلسطينيين ، مقابل إطلاق سراح هذا الجندي الأسير لديها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almahaba.ace.st
 
من مساوئ وتداعيات التطبيع مع الكيان الصهيوني !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المحبة والسلام :: الفئة الأولى :: منتدى الشؤون السياسيـة-
انتقل الى: