منتديات المحبة والسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المحبة والسلام

شؤون سياسية .. شؤون عامة .. مقالات وتحاليل سياسية .. حول ما يدور من حولنا في هذا العالم ....
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المغالطات السائدة في مفهوم المقاومة والإرهاب !!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد خليل الحوري
Admin



المساهمات : 129
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

المغالطات السائدة في مفهوم المقاومة والإرهاب  !! Empty
مُساهمةموضوع: المغالطات السائدة في مفهوم المقاومة والإرهاب !!   المغالطات السائدة في مفهوم المقاومة والإرهاب  !! Emptyالسبت أكتوبر 24, 2009 10:21 am

[left]المغالطات السائدة في مفهوم المقاومة والإرهاب
بقلم : محمد خليل الحوري
كلمة الإرهاب هي المصدر للفعل أرهب، وهي تعني بث الرعب والخوف والفزع في نفوس الآخرين وترويعهم، وإنزال أقسى أنواع العقوبات والخسائر في صفوفهم، أو قتلهم وإنهاء حياتهم بغرض التشفي والانتقام والاقتصاص منهم شخصيا. لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق دولي لتفسير معنى كلمة الإرهاب، ولم يتم التوصل أيضا إلى اتفاق تام للتفريق بين مفهوم المقاومة المشروعة ومفهوم الإرهاب، وبالتالي تعقدت الأمور واختلطت الأوراق.

فأميركا التي تتزعم العالم اليوم تعتبر إرهاب الدولة وما يمارسه الكيان الصهيوني من عنف واستخدام للقوة المفرطة، بالإضافة إلى الممارسات الوحشية والقمعية الأخرى بحق أبناء الشعب الفلسطيني حقا مشروعا لذلك الكيان الغاصب للدفاع عن نفسه والحفاظ على أمنه واستقراره. في حين تعتبر المقاومة الفلسطينية والمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان وغيرهما مجرد منظمات إرهابية، وتلصق تهمة الإرهاب بكل من ينتسب إلى تلك المنظمات التي تتخذ من المقاومة المسلحة هدفا لها لتحرير الأرض والإنسان.

وهي مغالطة كبيرة وجرم لا يغتفر بحق المقاومة في كل مكان من دول العالم، لكون المقاومة حق مشروع تقره وتبيحه كل الأعراف والقوانين الدولية بما فيها هيئة الأمم المتحدة لإزاحة المحتل وتحرير الأرض من نير المستعمر الغاصب، والحفاظ على حرية واستقلال وسيادة هذه الدولة أو تلك لتعيش بعزة وكرامة وإباء.

منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، والتي كانت من أهم أسبابها هي سياسات أميركا في العالم، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، ونتيجة للتحيز الأعمى والانحياز الكامل للكيان الصهيوني والتفرقة بين الدول المختلفة والكيل بعدة مكاييل. وقد توالت العمليات الإرهابية التي تطال الأبرياء وانتقلت إلى عدة دول أوربية وعربية، بما فيها أسبانيا وتركيا، وأخيرا بريطانيا التي غزاها الإرهاب في عقر دارها، حيث فشلت وحليفتها الإستراتيجية أميركا في محاربة الإرهاب أو حتى الحد من خطره.

يواجه العراق اليوم إرهابا هو من أبشع أنواع الإرهاب. ويتعمد الإرهابيون ممارسة إرهابهم بالهجوم على المدنيين في أسواقهم وتجمعاتهم وفي مساجدهم وحسينياتهم، وفي كنائسهم وأديرتهم... وهذا دليل دامغ على كفر الإرهابيين.

وتقف كل من أميركا وبريطانيا والدول الحليفة لهما المتواجدة في العراق عاجزة عن حماية الشعب العراقي وما يتعرض له من قتل وذبح وإبادة، والتي عادة ما ترتكب عن طريق التفجيرات والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة بشكل يومي ومستمر، بالإضافة إلى عمليات الاختطاف المتكررة التي تنال الأجانب والدبلوماسيين، وما إليه من أعمال قمع وحشية وهمجية وتخريب البنى التحتية وتفجير أنابيب النفط ومحطات توليد الكهرباء والماء...

ونتيجة لعدم اهتمام قوات الاحتلال لما يجري في العراق من انتهاكات خطيرة بحق الشعب العراقي، وصمت وتغاضي الدول والمنظمات الدولية التي لم تكلف نفسها حتى عناء الإدانة والاستنكار واتخاذ مواقف دولية بحق الإرهابيين، ولم يدر بخلدهم أن الإرهاب ليس له وطن ولا دين ولا حدود، فها هو الإرهاب تنتشر عدواه في دول أخرى عربية وغير عربية. ولم تسلم حتى بريطانيا التي باغتها الإرهاب في عقر دارها وجعلها تكابد الأهوال والفزع من تداعياته وإفرازاته.

تفجيرات لندن في السابع من يوليو/ تموز، ورغم الإجراءات الأمنية المتوفرة لديهم لم يستطيعوا أن يتداركوا حدوثه أو منع وقوعه. وما حدث من تفجيرات إرهابية في عشية الثالث والعشرين من يوليو/ تموز في مصر، حيث تحتفل مصر بتلك الذكرى التاريخية، وهي ذكرى ثورة 23 من يوليو المجيدة، هزت المنطقة السياحية ذات الوقائع والأحداث السياسية المؤثرة وهي شرم الشيخ، وما نجم من سقوط ضحايا وأبرياء. ولاقت تلك الانفجارات إدانةً وشجباً واستنكاراً دوليا، في حين لم نسمع بمثل تلك الإدانات والاستنكارات الدولية حين تقع الانفجارات والاغتيالات وأعمال العنف في العراق.

ومحاربة الإرهاب -كما تزعم أميركا ومن يردد خلفها ما تقول- يجب ألا تتم محاربته بإرهاب الدولة، أو بحملات الاعتقالات العشوائية، أو بقتل الأبرياء وترويعهم، أو بشن الحروب على الدول وتهديدها، وإنما يجب أن تبحث الأسباب والدوافع وراء ما يرتكبه الإرهابيون، ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة والخطوات المضادة.

وعلى سبيل المثال ندرج بعض النقاط على النحو التالي:
- البحث عن مسببات وجذور الإرهاب، وإيجاد الحلول الناجعة لها من أجل التخلص منها والقضاء عليها.

- المساواة في المعاملة بين الدول كافة، ومعاقبة الدول المارقة والتي تمارس إرهاب الدولة بحق الأبرياء، وعلى رأسها دولة الكيان الصهيوني.
- القضاء على الفوارق الطبقية في العالم وإنصاف الدول والشعوب المظلومة المغتصبة حقوقها.
- إرساء قواعد الشرعية الدولية على أنظمة الحكم في العالم وتطبيق مبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة وإشاعة أجواء الحرية والديمقراطية فيها.
- القضاء على كافة أساليب وأشكال التمييز العنصري والعرقي والطائفي والقبلي والإثني في العالم.
- القضاء قضاءًا مبرماً على الفقر والجهل والأمراض ومساعدة الشعوب الفقيرة ودعمها ومساندتها.
- تحرير الشعوب من كافة قيود الذل ورق العبودية.
- يجب على الدول العظمى وعلى رأسها أميركا احترام حرية واستقلال وسيادة الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو التحرش بها أو تهديدها.
- حماية الشعوب من الاعتداءات والممارسات القمعية التي ترتكبها بعض الدول بحق شعوبها.
- الحفاظ على كرامة وعزة الشعوب في العالم وإزالة كل الأسباب التي تؤدي إلى إحباط الشعوب وزعزعة ثقتها ومساعدة الشعوب التي لا تزال تعاني من الاضطهاد والعبودية والتبعية من نيل حريتها واستقلالها.
- إيجاد حل عادل ومنصف للقضية الفلسطينية، وأقلها قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والسماح بعودة كل اللاجئين الفلسطينين، وكذلك الشعوب الأخرى التي تعيش نفس الأوضاع، ككشمير والشيشان.

وغيرها من أسباب ومسببات تبعث وتشجع الآخرين أن يتبنوا الإرهاب ويتخذوه نهجا ومنهجا في حياتهم، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي يروج لها جهلة القوم الذين يتسترون وراء الدين، أو يتخذون من الدين مطية لهم لتمرير مخططاتهم العدوانية ونشر أفكارهم الشريرة عن طريق إغواء الشباب وإيهامهم بوعود كاذبة، والانصياع لأهوائهم وتنفيذ رغباتهم الهمجية...
وهنا يبرز دور علماء الدين في نشر الوعي الديني بين الشباب وتحذيرهم من أفكار ومعتقدات هؤلاء التكفيريين الذين ينتهجون القتل والذبح وإراقة الدماء بين صفوف الأبرياء هدفا إستراتيجيا لهم. وهناك الكثير من الشباب الذين ينخدعون بهم، ويسارعون في إطاعتهم وتلبية رغباتهم، فيخسرون أرواحهم ويخسرهم أهلهم، ويدخلون بسبب جهلهم النار ويجلبون لأهلهم العار.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almahaba.ace.st
 
المغالطات السائدة في مفهوم المقاومة والإرهاب !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المحبة والسلام :: الفئة الأولى :: منتدى الشؤون السياسيـة-
انتقل الى: